سورة القصص - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القصص)


        


{فخرج على قومه في زينته} في ثيابٍ حمرٍ عليه وعلى دوابِّه، والرُّكبان الذين معه {قال الذين يردون الحياة الدنيا} ظاهرٌ إلى قوله: {ولا يلقاها} أَيْ: ولا يُلقَّن ولا يُوفَّق لهذه الكلمة {إلاَّ الصابرون} عن زينة الدُّنيا.


{وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس} صار الذين كانوا يقولون: {يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون} {يقولون ويكأنَّ الله} ألم تر ألم تعلم أن {الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} يُوسِّع لن يشاء ويُضيِّق {لولا أنْ منَّ الله علينا} عصمنا عن مثل ما كان عليه قارون من البطر والبغي {لخسف بنا} كما خُسف به.
{تلك الدار الآخرة} يعني: الجنَّة {نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض} تكبُّراً وتجبُّراً فيها {ولا فساداً} عملاً بالمعاصي وأخذاً للمال بغير حقٍّ {والعاقبة} المحمودة {للمتقين}.


{إن الذي فرض عليك القرآن} أنزله. وقيل: فرض عليك العمل بما في القرآن {لرادُّك إلى معاد} إلى مكَّة ظاهراً عليها، وذلك حين اشتاق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مولده.
{وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلاَّ رحمة من ربك} لكن رحمك ربُّك، فاختارك للنُّبوَّة، وأنزل عليك الوحي.
{ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك} وهذا حين دُعي إلى دين آبائه. وقوله: {كل شيء هالك إلاَّ وجهه} أَيْ: إلاَّ إيَّاه {له الحكم} يحكم بما يريد {وإليه ترجعون}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6